لسنا من نضع رؤسنا فى الرمال

بسم الله الرحمن الرحيم

عودنا الاهلى منذ فجر التاريخ على انه كالفارس المغوار يواجه عيوبه ويقاتل من اجل البحث عن علاج سلبياته. عودنا الاهلى منذ شروق الشمس الكرويه انه ابدا لا يبحث عن مبررات ولا يستسلم الى ضعفه بل ينتفض من ضعفه لنجده فارساكما كام مغوارا. وهو الفارق بينه وبين الاخرين علمنا الاهلى ان من رحم الازمات تولد الانتصارات وان عجلة البطولات لو توقفت يوما لابد لها ان تعود. علمنا الاهلى ان لكل داء دواء بشرط الوقوف وتحليل واظهار هذا الداء علمنا الاهلى ان رجاله ابدا ليسوا كالنعام يضعون رؤؤسهم فى الرمال مع كل اخفاق. علمنا الاهلى ان المهم ليس من اخطىء بقدر ان الاهم هو التعلم من الخطا علمنا الاهلى ان البكاء على اللبن المسكوب لا يجنى وراءه سوى الندم ولا يخلف بعده سوى الحسره والخيبه. لذلك وبعد تلك المقدمه اتوقع ان ينتفض الاهلى بمجلس ادارته بلجنة الكره بجماهيره فى المرحله المقبله والتى حتما تعتبر مرحله تاريخيه وانتقاليه فى عمر النادى العريق الامر يتطلب وعى لا ينقص ابدا رجال الاهلى ويتطلب صبر ومسانده معروف بها جمهور الاهلى ويتطلب لاعيبين غيوره اولا وتملك فنيات عاليه ثانيا قد تكون هذه هى الجزيئه المفقوده حاليا عيوب الاهلى الفنيه ظاهره ومتاحه للجميع وليس الان او من الامس ولكن منذ فترات طويله . توقعت ان تكون قائمة الاسماء التى تنوى عليها لجنة الكره ثقيله لتكرار تجربة 2005 ولكن خاب ظنى فاذا بالاهلى يتعاقد مع كلا من وائل شفيق ومحمد خلف وعطية البلقاسى ومحمد فضل تزكرت حينها تجربة منتخب الشباب وتعاقد الاهلى مع ابو مسلم وحسين امين وابو المجد مصطفى ورضا شحاته ولم تنجح التجربه ليس انتقاصا من الاعيبين بقدر ما هو احتياج الاهلى للاعيبين تعلمت كيف يكون اللعب على البطوله وتملك من الخبره والثبات الانفعالى ما يؤهلها لذلك وهو ما نجح فيه الاهلى بالتعاقد مع عماد النحاس وبركات والشاطر وفلافيو وتريكه . اعتقد ان ادارة الاهلى عليها حاليا السعى لايجاد الاعيبين الخلاقين المبدعين وكفى لاعيبين مؤديين لانهم لن يصنعوا الفارق. على الاهلى ان يبحث لترميم الثغرات الدفاعيه الواضحه للجميع بلاعيبين قادرون على تحمل المسؤليه مستقبلا خاصا وان المدرب القادم جديد. على الاهلى ان يعود كما كان بلا عاطفه فى التعامل فى الشان الكروى وهو ما كان مع خالد بيبو ووليد صلاح وهادى خشبه وسيد عبد الحفيظ الذين اعتزلوا بعد هبوط المستوى بغض النظر عن المرحله العمريه او النجوميه فالاهلى ابدا لاينظر للماضى بقدر ما ينظر للمستقبل اذن عليه ان يعود لتلك السياسه البعيده عن سياسة (اطبطب وادلع) لانها لن تجدى نفعا . على جمهور الاهلى ان يقنع نفسه بان بعد الشروق غروب وان الشروق الجديد يحتاج وقتا لابد منه فاعملوا على ان يكون الغروب قصيرا